Skip to main content

الانـدمـاج مهمة اجـتـمـاعـيـة أسـاسـيـة

إتاحة الفرصة للمشاركة وحرية تقرير المصير لذوي الإعاقة تعتبر في ألمانيا من المفاهيم الديمقراطية الأساسية.
Inklusion
© Getty Images/Photodisc

تسعى الحكومة الألمانية الاتحادية إلى تحقيق تكافؤ الفرص بالنسبة للمعوقين   وذوي الاحتياجات الخاصة. والهدف من هذا هو خلق مجتمع شامل متكامل، بمشاركة كافة أعضائه: في المدرسة وفي العمل وفي أوقات الفراغ. وهذا يتطلب بالضرورة حرية وإمكانية حركة بدون أية عوائق للجميع، داخل المباني وفي الطرقات التي يجب أيضا أن تكون مبنية ومؤهلة بشكل يناسب كافة الاحتياجات والإمكانات، مثل بناء سوق العمل على سبيل المثال .

خطة العمل الوطنية

وقد كانت ألمانيا في العام 2007 واحدة من أوائل دول العالم التي وقعت على ميثاق الأمم المتحدة لحقوق  المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة. وتقوم خطة عمل وطنية (NAP 2.0) تتضمن 175 إجراء في 13 مجال عملبتنظيم تنفيذ بنود هذا الميثاق. ومما ينص عليه الميثاق: العمل بشكل مكثف على تأهيل أصحاب الإعاقات الكبيرة بشكل كاف من أجل تسهيل دخولهم إلى سوق العمل. وتجاوزت الحكومة الألمانية الاتحادية إطار خطة العمل من خلال إصدارها قانون حق المشاركة الاتحادي الذي تم إقراره في 2017. وهو يتضمن أيضا دعم التعليم والتأهيل المهني لأصحاب الإعاقة من جيل الشباب.

يشير تقرير مرحلي لخطة العمل الوطنية يعود للعام 2018 أن ألمانيا متمسكة بأهدافها في هذا المجال وتعمل بكل جدية على تحقيقها. كما أشار إلى تزايد مستمر في مجالات الحياة التي تظهر فيها القواعد والأفكار المناسبة. ناهيك عن النجاح في تعزيز وعي واهتمام الفاعلين في المجتمع والسياسة بالأشخاص من أصحاب الإعاقة.

حوار أكثر جدية بين الأجيال

مـجـمـوعـة أخـرى تـحظى احتياجاتها وإمكاناتها بعناية خاصة من قبل الحكومة الألمانية الاتحادية، هي كبار السن. أكثر من كل خامس إنسان في ألمانيا تجاوز سن 65 عاما من العمر. خبراتهم الثمينة تشكل مكسبا كبيرا للمجتمع. وقد تغيرت أساليب معيشتهم أيضا وتعددت أشكالها، حيث يمكن القول أن المسنين اليوم باتوا أكثر حيوية ونشاطا من السابق. وفي العديد من الأحوال مازالوا ناشطين حتى في سوق العمل. ويقوم 540 بيت متعدد الأجيال بتأمين وتشجيع الحوار بين هؤلاء المسنين والأجيال الأصغر سنا، حيث تعتبر هذه البيوت مراكز الملتقى للأجيال المختلفة.