Skip to main content

الانـدمـاج مهمة اجـتـمـاعـيـة أسـاسـيـة

لماذا يعد تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة جزءًا من الصورة الديمقراطية لألمانيا.
الاندماج
تكافؤ الفرص: يجب أن يكون بمقدور كل إنسان في ألمانيا التواجد في أي مكان يشاء.
© Getty Images/Photodisc

يعيش في ألمانيا حوالي 13 مليون إنسان من أصحاب الإعاقة. وتسعى الحكومة الألمانية الاتحادية إلى تحقيق تكافؤ الفرص بالنسبة للمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة. الهدف من هذا هو خلق مجتمع شامل متكامل، بمشاركة كافة أعضائه: في المدرسة وفي العمل وفي أوقات الفراغ. وهذا يتطلب بالضرورة حرية وإمكانية حركة بدون أية عوائق للجميع، داخل المباني وفي الطرقات التي يجب أيضا أن تكون مبنية ومؤهلة بشكل يناسب كافة الاحتياجات والإمكانات، ولإتاحة المجال لدخول سوق العمل على سبيل المثال.

كيف تدعم ألمانيا أصحاب الإعاقة؟

وقد كانت ألمانيا في العام 2007 واحدة من أوائل دول العالم التي وقعت على ميثاق الأمم المتحدة لحقوق المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة. وتقوم خطة عمل وطنية (NAP 2.0) تتضمن 175 إجراء في 13 مجال عمل بتنظيم تنفيذ بنود هذا الميثاق. ومما ينص عليه الميثاق: العمل بشكل مكثف على تأهيل جيل الشباب أصحاب الإعاقات بشكل كاف من أجل تسهيل دخولهم إلى سوق العمل. وقد تجاوزت الحكومة الألمانية الاتحادية إطار خطة العمل من خلال إصدارها قانون حق المشاركة الاتحادي الذي تم إقراره في 2017. وهو يتضمن أيضا دعم التعليم والتأهيل المهني لأصحاب الإعاقة من جيل الشباب.

يشير تقرير مرحلي لخطة العمل الوطنية يعود للعام 2023 إلى أن ألمانيا متمسكة بأهدافها في هذا المجال الذي يحظى بأولوية بالنسبة للحكومة الاتحادية. وقد اتخذت الوزارات المختلفة أكثر من 400 تدبير في السنوات الأخيرة، وهي تواصل متابعة خطة العمل الوطنية باستمرار. وتساعد هذه التدابير على رفع مستوى وعي الجهات الفاعلة الاجتماعية والحكومية بشأن اهتمامات واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.

كيف تدعم ألمانيا حرية الحركة بدون عوائق؟

في «المبادرة الاتحادية لإتاحة الوصول»، تتعاون جميع الجهات الحكومية بشكل وثيق لإزالة العوائق في القطاعين العام والخاص. وتشمل مجالات التركيز الرئيسية التشريعات الشاملة، بالإضافة إلى مجالات التنقل، والصحة، والإسكان/البناء، والتكنولوجيا الرقمية.

كيف يحظى المسنون بالدعم في ألمانيا؟

مـجـمـوعـة أخـرى تـحظى احتياجاتها وإمكاناتها بعناية خاصة من قبل الحكومة الألمانية الاتحادية، وهي كبار السن. وقد تجاوز حوالي 22 في المائة من السكان سن 65 عاما من العمر. خبراتهم الثمينة تشكل مكسبا كبيرا للمجتمع. وقد تغيرت أساليب معيشتهم أيضا وتعددت أشكالها، حيث يمكن القول بشكل عام أن المسنين اليوم باتوا أكثر حيوية ونشاطا من السابق. وفي العديد من الأحوال مازالوا ناشطين حتى في سوق العمل. ويقوم حوالي 540 بيت متعدد الأجيال بتأمين وتشجيع الحوار بين هؤلاء المسنين والأجيال الأصغر سنا، حيث تعتبر هذه البيوت مراكز الملتقى للأجيال المختلفة.