البرلمان والأحزاب في ألمانيا

يُصَعّب النظام الانتخابي يجعل من الصعب على حزب واحد تشكيل حكومة بمفرده. لذلك، تُعدّ التحالفات أو الائتلافات بين حزبين على الأقل هي القاعدة في ألمانيا.

لمنع تشرذم المشهد الحزبي الألماني وبالتالي عدم تعقيد تشكيل الحكومة في البوندستاغ، يتعين على الأحزاب الحصول على ما لا يقل عن خمسة في المائة من الأصوات المدلى بها (عقبة الخمسة في المائة) من أجل دخول البرلمان.

تحتل الأحزاب السياسية مكانة بارزة في ألمانيا، إذ تُسهم في عملية صنع القرار السياسي، وتُعدّ أساسيةً للانتخابات الديمقراطية. ولذلك، يمنحها الدستور في ألمانيا صفة دستورية. إذا سعى أي حزب إلى تقويض النظام الأساسي الديمقراطي الحر للجمهورية الاتحادية، يُمكن للمحكمة الدستورية الاتحادية حظره. إلا أن العقبات أمام ذلك شاقة للغاية.

بعد انتخابات 23 شباط/فبراير 2025، مُثِّلت ستة أحزاب بـ 630 نائبًا في البوندستاغ الألماني الحادي والعشرين: الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD)، وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني (CDU)/والاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا (CSU)، وتحالف 90/الخضر، وحزب اليسار، وحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD). في البوندستاغ، شكّل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي ينافس في جميع الولايات الفيدرالية باستثناء بافاريا، وحزبه الشقيق، الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذي ينافس في بافاريا فقط، كتلة برلمانية مشتركة منذ أول انتخابات اتحادية عام 1949. ويُخصَّص مقعد واحد لجمعية ناخبي جنوب شليسفيغ (SSW)، حزب الأقلية الدنماركية في شمال ألمانيا.