حــريــة الــمــمــارســة الــديــنــيــة
حرية الدين والمعتقد مكفولة في ألمانيا بموجب الدستور (القانون الأساسي). حيث تنص المادة الرابعة من الدستور على أن "حرية الإيمان والضمير وحرية اعتناق أي عقيدة دينية أو فلسفية مصونة". ويشمل ذلك حرية اعتناق الدين وممارسته، أو اختيار عدم اعتناقه.
ما هو عدد المسيحيين في ألمانيا؟
يتسم المشهدُ الدينيُّ في ألمانيا بتزايد التعددية والعلمنة.
تشير الإحصاءات إلى انتماء حوالي 19,8 مليون للكنيسة الكاثوليكية وما يقرب من 18 مليون للكنيسة الإنجيلية. إضافة إلى ذلك ينتمي حوالي 285000 ألماني للكنائس الإنجيلية الحرة، و366000 لكنائس ومجموعات مسيحية أخرى، إضافة إلى حوالي 3,85 مليون من المنتمين للكنائس الأورثوذكسية. يتم تنظيم الطائفتين المسيحيتين الرئيسيتين في 27 أبرشية كاثوليكية ومؤتمر الأساقفة الألمان، فضلاً عن الكنائس الإقليمية البروتستانتية والكنيسة الإنجيلية في ألمانيا كمنظمة جامعة.
تنتمي الكنيسة الكاثوليكية، التي يبلغ عدد أتباعها 19,8 مليون في ألمانيا، إلى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية العالمية، ويرأسها البابا. الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا (EKD) هي اتحاد 20 كنيسة إقليمية بروتستانتية مستقلة من الطوائف اللوثرية والإصلاحية والمتحدة. وهي تضم حوالي 18 مليون إنسان، وتشكل بالتالي الجزء الأكبر من المسيحيين البروتستانت. 50,1 في المائة من السكان لديهم ديانة أخرى أو لا ينتمون لأية جماعة دينية.
ما هو دور الإسلام في ألمانيا؟
يكتسب الإسلام أهمية متزايدة في الحياة الدينية من خلال الهجرة. ويُقدر عدد المسلمين في ألمانيا، القادمين من 50 جنسية، بحوالي 5,3 إلى 5,6 مليون نسمة، علما بأنه لم تتم عملية إحصاء منهجية. وقد تشكلت جاليات إسلامية أكبر في العديد من المدن. وقد وفّر مؤتمر الإسلام الألماني (DIK) إطارًا رسميًا للحوار بين الدولة والمسلمين منذ عام 2006. علاوة على ذلك، تُقدّم الجامعات الألمانية برامج تدريبية للأئمة.
ما عدد اليهود في ألمانيا؟
بعد الدمار الشامل الذي تسببت به المحرقة للحياة اليهودية في ألمانيا، ترسخت اليهودية من جديد في ألمانيا. ويُقدّر عدد اليهود المقيمين في جمهورية ألمانيا الاتحادية اليوم بنحو 200 ألف يهودي. ينتظم حوالي 90 ألفًا منهم في حوالي 100 جماعة يهودية، تُمثّل طيفًا دينيًا واسعًا، ويمثلها المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، الذي تأسس عام 1950.
كيف تتعامل الدولة مع المؤسسات والجماعات الدينية المختلفة؟
لا توجد في ألمانيا كنيسةٌ رسمية. تتعاون الدولةُ والمجتمعاتُ الدينية على أساسٍ من الشراكة. وتساهم الدولةُ في تمويل رياض الأطفال والمدارس التي تديرها المجتمعاتُ الدينية. وتفرض الكنائسُ ضريبةً للكنيسة، تجمعها الدولةُ لتمويل الخدمات الاجتماعية. ويلزم على المدارس أن تُقدِّم الدينَ كمادةٍ دارسية عادية، وينطبقُ هذا في برلين وبريمن على نطاقٍ محدود.
يشهد تدريسُ الدين الإسلاميّ توسُّعًا. ومن أجل التمكُّن من تقديم التعليم الديني للأطفال والشباب المسلمين، الذين يذهبون إلى المدرسة في ألمانيا، يتلَّقى معلّمون إضافيون تأهيلاً في هذا الصدد.