Skip to main content
التعليم والمعرفة

ســيــاســة عــلــمــيــة خــارجــيــة نــاشــطــة

يلعب التنقُّل الأكاديميّ وسبلُ التعاون العلمي دورًا متزايد الأهمية ويصب في مصلحة سياسةٍ خارجية ألمانية مستدامة.
 Aussenwissenschaftspolitik
© AdobeStock

يلعب التنقُّل الأكاديميّ وسبلُ التعاون العلمي دورًا متزايد الأهمية ويصب في مصلحة سياسةٍ خارجية ألمانية مستدامة. تشارك الدبلوماسية العلمية لألمانيا بنشاطٍ في تشكيل هذا التشابك وتبذل جهودها من أجل حرية العلم والبحث في جميع أنحاء العالم، ذلك أن التحديات العالمية مثل تحقيق السلام وتغيُّر المناخ والأوبئة لا يمكن حلُها إلا بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

برامج المنح الدراسية وأواصر التعاون العلميّ

تُشكِّل برامج المنح الدراسية، التي تدعم إقامات الدارسين والعلماء الأجانب في ألمانيا ركيزةً محورية في السياسة العلمية والجامعية الخارجية. ولهذا ومؤسسة ألكسندر فون ( DAAD DAAD الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي الخارجي (DAAD) هي مؤسسة تشارك فيها مؤسسات التعليم العالي الألمانية. وتتلخص مهمتها في تدعيم علاقات الجامعات الألمانية مع الخارج، الأمر الذي يتم بشكل أساسي من خلال تبادل الطلبة والعلماء. وبرامج الهيئة مفتوحة عادة لكافة التخصصات العلمية ولكافة الدول، كما يستفيد منها… معرفة المزيد › ) تمنح الهيئة الألمانية للتبادل العلمي همبولت منحًا دراسية أو تدعم برامج علمية. وهي تعمل في هذا الصدد بشكلٍ وثيق مع البعثات الألمانية في الخارج وتطوِّر مشاريع تمويل، مثل برنامج المنح الدراسية "القيادة لأفريقيا"، والذي يُمكِّن الشبابَ الموهوبين من البلدان المُضيفة ذات الأعداد الكبيرة من اللاجئين من دراسة الماجستير في ألمانيا.

تعمل ألمانيا عبر برامج المنح الدراسية على تعزيز الشراكات الجامعية العالمية. وأظهرت بوصلة الجامعة في العام 2021 حوالي 37,000 تعاونٍ مع أكثر من 5,400 جامعةٍ شريكة في أكثر من 150 بلدًا. وقد نشأت في خضم أُطر التعاون هذه كذلك مقرراتٌ دراسية مزدوجة وجامعاتٌ ثنائية القوميات في الخارج، مثل الجامعة الألمانية الكازاخية في ألماتي، أو الجامعة الألمانية في القاهرة، أو الجامعة التركية الألمانية في إسطنبول.

وتعتبر المراكز العالمية للهيئة الألمانية للتبادل العلمي للصحة والمناخ، وكذلك المراكز المتخصصة التابعة للهيئة، ومراكز أبحاث همبولت في أفريقيا بمثابة مناراتٍ للتعاون العلمي الألماني مع الدول الشريكة. وهي توفِّر منصاتٍ للتبادل العلمي حول التحديات العالمية بين العلماء من ألمانيا ودولٍ أخرى، وخاصةً فيما يُسمَّى الجنوب العالمي.

تعزيز الحرية العلمية

تُعوِّل الدبلوماسية العلمية الألمانية بشكلٍ خاص على برامج الحماية الأكاديمية. تُنفِّذ مؤسسة همبولت مبادرة فيليب شفارتز منذ العام 2015 ، وهي برنامجٌ استثنائيّ لقبول العلماء المُهدَّدين وإدماجهم في ألمانيا. ومن بين الاهتمامات المحورية للحكومة الاتحادية كذلك إنشاءُ وجهات نظرٍ علمية وأكاديمية للشباب في أوقات الأزمات ومناطق الصراعات. وتُخفِّف العروض الخدمية المُقدَّمة إلى اللاجئين في محل تواجدهم العبءَ عن كاهل بلدان الاستقبال الأوليّ، وتخلقُ آفاقًا في سوق العمل وتمنعُ الهجرةَ الثانوية. وتعمل مبادرة ألبرت أينشتاين الأكاديمية الألمانية للاجئين بتمويلٍ من وزارة الخارجية الألمانية، وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منذ 30 عامًا على تمكين اللاجئين من الدراسة في إحدى الجامعات في بلدهم المُضيف.

ألمانيا... موقعُ الأبحاث والابتكارات

يُعد تعزيزُ التعاون الدولي بالنسبة لبلدٍ عالي التقنية مثل ألمانيا، عنصرًا أساسيًا في أيِّ استراتيجيةٍ مستقبلية. وتعمل دور العلوم والإبداع الألمانية بصفتها "نافذة عرضٍ" ومشهدًا مشتركًا دائمًا للمنظمات ،(DWIH) العلمية الألمانية، على الترويج لألمانيا في مدنٍ عدة، من بينها نيويورك وطوكيو وساو باولو ونيودلهي، وشبكها دوليًا كموقعٍ للابتكار.