Skip to main content
الثقافة والإعلام

أمــة الــثــقــافـة الــنــاشــطــة

لماذا تعتبر ألمانيا أمة ثقافية كبرى على مستوى العالم ولماذا يعتبر المشهد الثقافي فيها متنوعا وحيويا؟
تسوي فيس
المغنية الألمانية تسوي فيس
© وكالة الأنباء الألمانية

أسماءٌ لامعةٌ مثل غوته وشيلر وتوماس مان في الأدب، أو باخ وبيتهوفن وبرامز في الموسيقى، رسّخت مكانة ألمانيا كأمةٍ ثقافيةٍ بارزة. ولكن مع وجود كُتّابٍ معاصرين مثل

  • كارولين إمكة,
  • جيني إربنبيك,
  • نفيد كرماني
  • جولي تسيه

أو مواهب موسيقية مثل

  • كيم بيتراس،
  • ميلكي شانس،
  • روبن شولتس
  • تسوي ويس

يكتسب القطاع الثقافي الألماني شهرةً عالميةً.

في السنوات الأخيرة، ساهم الفنانون الشباب من أصولٍ مهاجرة، على وجه الخصوص، في فتح آفاقٍ جديدةٍ من خلال أعمالهم، مما أثرى المشهد الثقافي. ومن أبرز الأمثلة على ذلك أعمال مسرح مكسيم غوركي في برلين، الذي ابتكرت مديرته الفنية، شيرمين لانغهوف، مصطلح «مسرح ما بعد الهجرة» كما توجد حركةٌ قويةٌ لما بعد الهجرة في الأدب، تُمثلها، على سبيل المثال، فاطمة أيدمير، ونينو هاراتيشفيلي، وعباس خضر، وساشا ستانيشيتش.

كيف تؤثر الفدرالية على التنوع الثقافي في ألمانيا؟

تساهم الفيدرالية في ألمانيا أيضًا في إضفاء التنوُّع على المشهد الثقافي. واصلت الجمهورية ، الاتحادية، التي تأسَّست في العام 1949 ، وكذلك ألمانيا المُعاد توحيدُها منذُ العام 1990 اعتماد التقاليد الفيدرالية بوعي وسلَّمت السيادة الثقافية إلى الولايات.

ما عدد المسارح والمتاحف وفرق الأوركسترا في ألمانيا؟

تمخض تطور هيكلية ألمانيا، التي كانت تتألف من العديد من الدويلات الصغيرة والمتوسطة سابقا، بالإضافة إلى المدن الحرة، عن نشوء حوالي

  • 115 مسرحًا بلديًا وحكوميًا،
  • وحوالي 86 مسرحًا خاصًا،
  • و129 فرقة أوركسترا محترفة، بعضها تابع لهيئات البث العامة.

يُشكل أكثر من 7000 متحف وقاعة عرض مشهدًا فريدًا من نوعه للمتاحف. بالإضافة إلى ذلك، تُقام فعاليات ثقافية عالمية مرموقة في جميع أنحاء ألمانيا، مثل مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله)، ومعرض فرانكفورت للكتاب، ومهرجان بايرويت، ومهرجان روك أم رينغ.

كما تُعدّ الصناعات الثقافية والإبداعية من أكثر القطاعات ابتكارًا في الاقتصاد الألماني. ففي عام 2023، حقق القطاع إيرادات بلغت 204,6 مليار يورو، ما يُمثل 2,2% من إجمالي إيرادات الاقتصاد الألماني.

كيف يتم دعم الثقافة والإبداع في ألمانيا؟

تهدف الحكومة الاتحادية الألمانية إلى تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية، وقد طورت خيارات التمويل اللازمة لتحقيق ذلك. كما يتم تكثيف التعاون الدولي والتبادل الثقافي والدبلوماسية الثقافية والسياحة الثقافية. وتؤكد الحكومة الاتحادية أيضًا على إمكانات الذكاء الاصطناعي في مجال الفن والقطاع الثقافي، شريطة احترام حقوق النشر وإمكانية تحديد المحتوى المُولّد اصطناعيًا. ويجري العمل على وضع استراتيجية «الثقافة والذكاء الاصطناعي» بالتعاون مع الولايات الاتحادية.

ما دور السياسة الثقافية والاجتماعية الخارجية في ألمانيا؟

تحظى السياسة الثقافية والاجتماعية الخارجية بأهميةٍ كبيرة في ألمانيا. وهي تُمثِّل، بجانب الدبلوماسية الكلاسيكية وسياسة التجارة الخارجية، مُكوِّنًا مركزيًا في طيف السياسة الخارجية. وتتيح من خلال الحوار بين الناس والمجتمع المدني، تبادلاً فيما تُسمَّى فضاءات ما قبل السياسة. وتفتح بذلك فرص لفهمٍ متبادل على مستوى أفضل. يمكن نزع فتيل الأزمات والصراعات، ويُحفظ أساسٌ للنقاش حتى في الأوقات السياسية المضطربة. وتساهم في هذا الأساس من النقاش حقيقةُ أن الفنانين والعاملين الثقافيين المُعرَّضين للخطر في بلدانهم الأصلية يمكنهم العثور على ملاذٍ في ألمانيا أو بلدٍ آخر ويمكنهم مواصلة عملهم في إطار المنح الدراسية المُوزَّعة عبر برامج الحماية لوزارة الخارجية. إن ترميم وحماية الآثار المهمة والكنوز الثقافية في العالم وكذلك الترويج للغة الألمانية في الخارج هي أيضًا من مهام السياسة الثقافية والاجتماعية الخارجية. وتبذل وزارة الخارجية الألمانية جهودها أيضًا من خلال تمويل الترجمات لضمان انفتاح التنوُّع الثقافيّ لألمانيا على الجمهور العالميّ أيضًا.

لماذا تكتسب اللغةُ الألمانيةُ أهمية كبيرة كلغةٍ أجنبية في جميع أنحاء العالم؟

يتعلَّم قرابة 15,5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم حاليًا اللغةَ الألمانية كلغةٍ أجنبية، بشكلٍ أساسيّ في أوروبا، ولكن أيضًا بشكلٍ متزايد في أفريقيا وآسيا. يُضفي الاقتصادُ الألمانيُّ القويُّ والطلبُ على الكوادر المتخصصة، وكذلك نظام الجامعات المتميز مزيدا من الأهمية والجاذبية على اللغة الألمانية. ويوفِّر 150 معهد غوته في 99 دولةٍ حول العالم مداخلَ إلى اللغة والثقافة الألمانية.