Skip to main content

حــوار ثــقــافــي

لماذا تشكل السياسة الثقافية والاجتماعية الخارجية عنصرا أساسيا في السياسة الخارجية الألمانية الشاملة؟
ترميم المخطوطات
السياسة الثقافية والاجتماعية الخارجية الألمانية تعزز التبادل والشراكات الدولية.
© Photothek via Getty Images

السياسة الخارجية الثقافية والاجتماعية في ألمانيا هي مُكوُّنٌ مركزيٌّ في سياسةٍ خارجيةٍ شاملة. التبادل والتعاون الدولي في الثقافة والتعليم والعلوم والبحوث يخلق فضاءاتٍ من عصور ما قبل السياسة وأساسًا لسياسةٍ خارجية مستدامة للمجتمعات. ويفتح الحوار بين الأشخاص والمجتمعات المدنية مساراتٍ لرؤى مشتركة. ويخلق هذا أيضًا الأساس لنزع فتيل الأزمات والصراعات أو حتى منعها في وقتٍ مبكر.

كيف تدعم ألمانيا اللغة والثقافة في العالم

تُعزز السياسة الثقافية والاجتماعية الخارجية اللغة الألمانية عالميًا، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي بألمانيا كدولة ذات مشهد ثقافي غني ومتنوع. وتشمل المبادرات المحددة، على سبيل المثال، تمويل برامج ثقافية متنوعة، مثل المعارض، والمشاريع التعاونية بين المسارح الألمانية، وتشجيع الأدب والسينما. كما تُعدّ البرامج التعليمية، مثل مبادرة «المدارس: شركاء المستقبل» (PASCH)، وهي شبكة تضم أكثر من 2000 مدرسة تُدرّس اللغة الألمانية كلغة أجنبية، جزءًا من هذه الاستراتيجية.

تشمل مهام السياسة الخارجية الثقافية والاجتماعية الألمانية أيضًا ما يلي:

  • مشاريع الحوار مع العالم الإسلامي
  • أو برنامج «kulturweit»، الذي يُمكّن الشباب الألمان من التطوع في الخارج.

تُوكِل وزارة الخارجية الاتحادية تنفيذ هذه المشاريع بشكل رئيسي إلى منظمات وسيطة خاصة ذات مجالات تركيز متنوعة، مثل معهد غوته، ومعهد العلاقات الخارجية (ifa)، والهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي ( DAAD DAAD الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي الخارجي (DAAD) هي مؤسسة تشارك فيها مؤسسات التعليم العالي الألمانية. وتتلخص مهمتها في تدعيم علاقات الجامعات الألمانية مع الخارج، الأمر الذي يتم بشكل أساسي من خلال تبادل الطلبة والعلماء. وبرامج الهيئة مفتوحة عادة لكافة التخصصات العلمية ولكافة الدول، كما يستفيد منها… معرفة المزيد › )، والمفوضية الألمانية لليونسكو (DUK)، والجمعية الألمانية للشؤون الخارجية (DAG)، ومؤسسة ألكسندر فون هومبولت. كما تُشارك في تنفيذ هذه المشاريع مؤسسات سياسية، ومؤسسات خاصة وشركات، ومنظمات مجتمع مدني، وهيئات حكومية تابعة.

كيف تحافظ ألمانيا على الحياة الثقافية في العالم

تُركز السياسة الثقافية الخارجية الألمانية في جميع مشاريعها على فهم شامل للثقافة، يأخذ في الاعتبار تأثيرها على السياسة الخارجية والاجتماعية. ويشمل ذلك، على سبيل المثال، أهمية التراث الثقافي للمجتمعات: يدعم «برنامج الحفاظ على التراث الثقافي» الحفاظ على الأصول الثقافية المهمة في جميع أنحاء العالم، مُساهمًا بذلك في تعزيز الهوية الثقافية. ويشمل ذلك مشاريع مثل حفظ مخطوطات تمبكتو في مالي، ورقمنة الموسيقى التقليدية من أفغانستان، وترميم وحفظ موقع أنغكور وات المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. منذ عام 1981 مكّن برنامج الحفاظ على التراث الثقافي مشاريع في أكثر من 145 دولة.

إرجاعُ البرونز إلى نيجيريا في بادرةٍ رائدة

اتفقت ألمانيا ونيجيريا في يوليو/تموز 2022 على الإرجاع التاريخيّلما يُعرف باسم برونز بنين من غرب أفريقيا، والذي انتهى بها المطافُ إلى متاحف ألمانية نتيجة عمليات النهب في خلال الحقبة الاستعمارية. وأشَّر ذلك لبداية مرحلةٍ جديدة من الشراكة الثقافية. شراكةٌ تُعزِّزُ التعاونَ بين المتاحف وتُكثِّفُ المشروعات الأثرية المشتركة، حتى يتمكَّن المزيدُ من الأشخاص من الوصول إلى الأعمال الفنية. الاتفاقيةُ، التي تدعمها الحكومة الاتحادية والولايات والمتاحف في ألمانيا، هي علامةٌ واضحة على أن ألمانيا تتعامل بجدية مع المسؤولية الناتجة عن الاستعمار.